سبع خرافات في التعلّم عن بعد
صحّح معلوماتك!
جينيفر ويليامسون
هل تظن أنّك تعرف كل شيء عن التعليم عن بعد؟ إن ظننت ذلك فإنّني أرجوك أن تفكّر ثانيةً، وأذكّرك بأنّ التعليم عن بعد قد قطع شوطاً بعيداً خلال العقد الماضي ونما متطوّراً من صفوف مراسلات تتكوّن أساساً من مقرّراتٍ مطبوعة إلى مراكز تعليم تتضمن ملتقيات، وتكنولوجيا مؤتمرات الفيديو والهاتف، وكثيراً غيرها من الأدوات.
نستعرض فيما يلي سبعاً من الخرافات المتعلّقة بالتعليم عن بعد في هذه الأيام ونوضّح الحقيقة بإزاء كلٍ منها.
1- في التعلّم عن بعد، لا يتاح لك التفاعل مع الزملاء ومع المدرّسين كالتعليم التقليدي:
الحقيقة يا عزيزي هي أنّك ستدهش عندما ترى مقادير التفاعل التي تتيحها لك برامج الدرجات الأكاديمية عن بعد. في العادة يتوفّر المعلّمون الافتراضيّون من خلال الإيميل أو الهاتف أحياناً، وتتاح لك فرص التفاعل مع الزملاء من خلال "التشات" والمنتديات. ويدخل بعض الصفوف تكنولوجيا المؤتمرات المرئية حتى تتيح مزيداً من التواصل وجهاً لوجه.
إنّ الصفوف الدراسية الافتراضية العالية الجودة غالباً ما تكون صغيرة وهو ما يمكّنك غالباً من الحصول على تفاعل أكبر مما تحصل عليه في غرفة الصف التقليدية.
2- التعليم عن بعد ليس بجودة التعليم المدرسي التقليدي:
في الحقيقة، يمكن للتعليم الافتراضي أن يكون صارماً ومتطلّباً كالتعليم التقليديّ تماماً. ستجد أمامك مهمّات لا بد من إكمالها، وكتباً لا بدّ من إتمام قراءتها، وعروضاً ينبغي عليك تقديمها. كل ما في الأمر هو أنك ستقوم بذلك عن بعد، وفي الترتيب الزمني الذي يلائمك بدلاً من الالتزام بالذهاب إلى الكلّية بنفسك.
3- التعليم عن بعد احتيال
لا يُنكر أبداً وجود "ورشات" تتعهد بتقديم ما يحلو لك تخيّله من دبلومات وشهادات، ولكن ذلك لا ينفي أبداً وجود الكثير من المؤسسات التعليمية الافتراضية التي تقدّم تعليماً لا يقل عن التعليم الافتراضي جودة واحتراماً. والكثير من المدارس الافتراضية –والتي لا يقدّم بعضها صفوفاً تقليدية على الإطلاق- معتمدةٌ من قبل جهات الاعتماد نفسها التي تعتمد الكلّيات التقليدية، ثم هناك بعض المؤسسات التعليمية التقليدية العريقة التي تقدّم صفوفاً أو حتّى برامج تعليمية كاملة عن بعد.
المهمّ في الأمر إذاً هو التحقق من اعتمادية الكلّية قبل دخولها، وعدم خداع النفس والتغاضي عن الشكوك التي تحيط بأي كلية تمنحك ليسانس السنوات الأربع في أربعة أسابيع.
4- التعليم عن بعد سهل، يمكن لمن يعجز عن التعليم التقليدي أن يبدع فيه!
صباح الخير! التعليم الافتراضي يمكن أن يكون شديد التطلّب إلى درجةٍ لا تتخيّلها حتّى في أحلامك. إنّه يلزمك بالعمل الجاد حقاً، وفي بعض الأحيان يتطلّب تعاون الزملاء عبر المنتديات ووسائط التراسل المختلفة، ويتضمّن بعض البرامج مواد تنفيذ عملي أو إقامة. ويحتاج التخرّج في معظم الكليات الافتراضية أزمنةً مماثلة لما يحتاج في الكلّيات التقليدية.
حين تسأل الدارسين الذين جرّبوا المؤسّسات التقليدية والافتراضية ستسمع كثيراً منهم يخبرونك أن التعليم الافتراضي لا يقلّ صرامةً عن التعليم التقليديّ وقد يزيد في بعض الأحيان.
5- لا يمكنك تحويل درجات الجامعات الافتراضية للاعتماد في جامعات أخرى
لقد كان ذلك صعباً حقاً في الماضي، ولكنّه يزداد يسراً هذه الأيام، وبالتأكيد يمكنك التحويل في الاتجاهين بين الكليات الافتراضية والتقليدية، ويزداد الأمر سهولةً إن كانت الكلية التي تدرس فيها معتمدة لدى سلطة أو وكالة اعتماد إقليمية.
قبل الدخول في كلية تحقّق أولاً من سياسة الانتقال فيها، ستوفّر على نفسك الكثير من المال ومن العناء إذا ضمنت أنّ الكليّة التي تريد الانتقال إليها تعتمد نتائج الكلّية التي بدأت فيها.
6- الكلّيات التقليدية تنظر باستخفاف أو ازدراء إلى التعليم الافتراضي:
أجل، في الماضي كانت الكليات التقليدية تستخفّ بالتعليم عن بعد، وأمّا اليوم فلا، ونرى المزيد من الكليات التقليدية يلتحق بركب التعليم عن بعد. في عالم اليوم عندما يرى الجميع كلّيات مرموقة مثل ستانفورد وييل تقدّم صفوفاً افتراضية فإنّه لن يعود بإمكان أي كلية التشبّث بموقف التعالي على التعليم الافتراضيّ، والكثير من الكليّات التقليدية العريقة تتقبّل درجات الكلّيات الافتراضية الحائزة على مقوّمات الاعتماد الكافية.
7- أصحاب فرص التوظيف لا يقبلون شهادات التعليم الافتراضي:
ككل جديد، كان التعليم الافتراضي في الماضي محاطاً بالشكوك، وكان كثيرٌ من النطاقات المحافظة يتردّد في تقبّل الشهادات الافتراضية. ولكن الأمور تتغير، بل ونجد اليوم أن بعض أصحاب الشركات –في التقانة والتسويق مثلاً- يفضّلون الخريجين الافتراضيين، لأنّهم يرون في نيلهم الشهادات الافتراضية مؤشرات على أنّهم متمسّكون بأهدافهم، معتمدون على أنفسهم، وأن لديهم معرفةً حسنة بالجديد في عوالم الحواسيب والإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك فإنّنا نرى كثيراً من أصحاب الشركات يفضّلون مضيّ موظّفيهم إلى الكلّيات الافتراضية من أجل الدراسات العليا لأن الصفوف الافتراضية أسهل مواءمةً مع جداول العمل بدوام كامل.
لقد كبر التعليم الافتراضيّ ونضج، وأصبح نيل الإجازة الجامعية بسنوات دراستها الأربع، بل ونيل درجات ما بعد الإجازة ممكناً عبر الوسائل الافتراضية وحدها. وهذه أخبار مفرحة للآباء العاملين، وللموظفين بدوام كامل ولكل من لا يستطيعون تحمّل التزامات الكلّيات التقليدية.
ومع تطوّر المدارس الافتراضية في جودة تعليمها واتساع شعبيتها وقبولها فإنّنا نرى أشدّ الكلّيات ومواقع التوظيف التقليدية محافظةً تأخذ في التخلّي عن تشدّدها وتبدأ بتقبلها.
صحّح معلوماتك!
جينيفر ويليامسون
هل تظن أنّك تعرف كل شيء عن التعليم عن بعد؟ إن ظننت ذلك فإنّني أرجوك أن تفكّر ثانيةً، وأذكّرك بأنّ التعليم عن بعد قد قطع شوطاً بعيداً خلال العقد الماضي ونما متطوّراً من صفوف مراسلات تتكوّن أساساً من مقرّراتٍ مطبوعة إلى مراكز تعليم تتضمن ملتقيات، وتكنولوجيا مؤتمرات الفيديو والهاتف، وكثيراً غيرها من الأدوات.
نستعرض فيما يلي سبعاً من الخرافات المتعلّقة بالتعليم عن بعد في هذه الأيام ونوضّح الحقيقة بإزاء كلٍ منها.
1- في التعلّم عن بعد، لا يتاح لك التفاعل مع الزملاء ومع المدرّسين كالتعليم التقليدي:
الحقيقة يا عزيزي هي أنّك ستدهش عندما ترى مقادير التفاعل التي تتيحها لك برامج الدرجات الأكاديمية عن بعد. في العادة يتوفّر المعلّمون الافتراضيّون من خلال الإيميل أو الهاتف أحياناً، وتتاح لك فرص التفاعل مع الزملاء من خلال "التشات" والمنتديات. ويدخل بعض الصفوف تكنولوجيا المؤتمرات المرئية حتى تتيح مزيداً من التواصل وجهاً لوجه.
إنّ الصفوف الدراسية الافتراضية العالية الجودة غالباً ما تكون صغيرة وهو ما يمكّنك غالباً من الحصول على تفاعل أكبر مما تحصل عليه في غرفة الصف التقليدية.
2- التعليم عن بعد ليس بجودة التعليم المدرسي التقليدي:
في الحقيقة، يمكن للتعليم الافتراضي أن يكون صارماً ومتطلّباً كالتعليم التقليديّ تماماً. ستجد أمامك مهمّات لا بد من إكمالها، وكتباً لا بدّ من إتمام قراءتها، وعروضاً ينبغي عليك تقديمها. كل ما في الأمر هو أنك ستقوم بذلك عن بعد، وفي الترتيب الزمني الذي يلائمك بدلاً من الالتزام بالذهاب إلى الكلّية بنفسك.
3- التعليم عن بعد احتيال
لا يُنكر أبداً وجود "ورشات" تتعهد بتقديم ما يحلو لك تخيّله من دبلومات وشهادات، ولكن ذلك لا ينفي أبداً وجود الكثير من المؤسسات التعليمية الافتراضية التي تقدّم تعليماً لا يقل عن التعليم الافتراضي جودة واحتراماً. والكثير من المدارس الافتراضية –والتي لا يقدّم بعضها صفوفاً تقليدية على الإطلاق- معتمدةٌ من قبل جهات الاعتماد نفسها التي تعتمد الكلّيات التقليدية، ثم هناك بعض المؤسسات التعليمية التقليدية العريقة التي تقدّم صفوفاً أو حتّى برامج تعليمية كاملة عن بعد.
المهمّ في الأمر إذاً هو التحقق من اعتمادية الكلّية قبل دخولها، وعدم خداع النفس والتغاضي عن الشكوك التي تحيط بأي كلية تمنحك ليسانس السنوات الأربع في أربعة أسابيع.
4- التعليم عن بعد سهل، يمكن لمن يعجز عن التعليم التقليدي أن يبدع فيه!
صباح الخير! التعليم الافتراضي يمكن أن يكون شديد التطلّب إلى درجةٍ لا تتخيّلها حتّى في أحلامك. إنّه يلزمك بالعمل الجاد حقاً، وفي بعض الأحيان يتطلّب تعاون الزملاء عبر المنتديات ووسائط التراسل المختلفة، ويتضمّن بعض البرامج مواد تنفيذ عملي أو إقامة. ويحتاج التخرّج في معظم الكليات الافتراضية أزمنةً مماثلة لما يحتاج في الكلّيات التقليدية.
حين تسأل الدارسين الذين جرّبوا المؤسّسات التقليدية والافتراضية ستسمع كثيراً منهم يخبرونك أن التعليم الافتراضي لا يقلّ صرامةً عن التعليم التقليديّ وقد يزيد في بعض الأحيان.
5- لا يمكنك تحويل درجات الجامعات الافتراضية للاعتماد في جامعات أخرى
لقد كان ذلك صعباً حقاً في الماضي، ولكنّه يزداد يسراً هذه الأيام، وبالتأكيد يمكنك التحويل في الاتجاهين بين الكليات الافتراضية والتقليدية، ويزداد الأمر سهولةً إن كانت الكلية التي تدرس فيها معتمدة لدى سلطة أو وكالة اعتماد إقليمية.
قبل الدخول في كلية تحقّق أولاً من سياسة الانتقال فيها، ستوفّر على نفسك الكثير من المال ومن العناء إذا ضمنت أنّ الكليّة التي تريد الانتقال إليها تعتمد نتائج الكلّية التي بدأت فيها.
6- الكلّيات التقليدية تنظر باستخفاف أو ازدراء إلى التعليم الافتراضي:
أجل، في الماضي كانت الكليات التقليدية تستخفّ بالتعليم عن بعد، وأمّا اليوم فلا، ونرى المزيد من الكليات التقليدية يلتحق بركب التعليم عن بعد. في عالم اليوم عندما يرى الجميع كلّيات مرموقة مثل ستانفورد وييل تقدّم صفوفاً افتراضية فإنّه لن يعود بإمكان أي كلية التشبّث بموقف التعالي على التعليم الافتراضيّ، والكثير من الكليّات التقليدية العريقة تتقبّل درجات الكلّيات الافتراضية الحائزة على مقوّمات الاعتماد الكافية.
7- أصحاب فرص التوظيف لا يقبلون شهادات التعليم الافتراضي:
ككل جديد، كان التعليم الافتراضي في الماضي محاطاً بالشكوك، وكان كثيرٌ من النطاقات المحافظة يتردّد في تقبّل الشهادات الافتراضية. ولكن الأمور تتغير، بل ونجد اليوم أن بعض أصحاب الشركات –في التقانة والتسويق مثلاً- يفضّلون الخريجين الافتراضيين، لأنّهم يرون في نيلهم الشهادات الافتراضية مؤشرات على أنّهم متمسّكون بأهدافهم، معتمدون على أنفسهم، وأن لديهم معرفةً حسنة بالجديد في عوالم الحواسيب والإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك فإنّنا نرى كثيراً من أصحاب الشركات يفضّلون مضيّ موظّفيهم إلى الكلّيات الافتراضية من أجل الدراسات العليا لأن الصفوف الافتراضية أسهل مواءمةً مع جداول العمل بدوام كامل.
لقد كبر التعليم الافتراضيّ ونضج، وأصبح نيل الإجازة الجامعية بسنوات دراستها الأربع، بل ونيل درجات ما بعد الإجازة ممكناً عبر الوسائل الافتراضية وحدها. وهذه أخبار مفرحة للآباء العاملين، وللموظفين بدوام كامل ولكل من لا يستطيعون تحمّل التزامات الكلّيات التقليدية.
ومع تطوّر المدارس الافتراضية في جودة تعليمها واتساع شعبيتها وقبولها فإنّنا نرى أشدّ الكلّيات ومواقع التوظيف التقليدية محافظةً تأخذ في التخلّي عن تشدّدها وتبدأ بتقبلها.
